اجتماع يضم رجال أعمال أردنيين ويابانيين على هامش زيارة رئيس الوزراء شينزو آبي

شركات يابانية كبرى تؤكد اهتمامها في توسيع استثماراتها في الأردن والاستفادة من الميزات التنافسية.
 
التطور الاقتصادي في الأردن يحظى باهتمام مجتمع الأعمال الياباني.
 
أكد رؤساء تنفيذيون لشركات يابانية كبرى، تمثل قطاعات الطاقة والصناعات الثقيلة والخفيفة والإنشاءات والبنية التحتية والدوائية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والخدمات المالية وصناعة الأسمدة، اهتمامهم في توسيع استثماراتهم في الأردن، والاستفادة من الميزات التنافسية التي توفرها البيئة الاستثمارية في المملكة.
ولفتوا خلال مشاركتهم في اجتماع مع نظرائهم الأردنيين عقد في عمان اليوم الثلاثاء على هامش زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى المملكة، إلى رغبة شركاتهم في زيادة مستوى التعاون والشراكة مع القطاع الخاص الأردني.
كما استعرضوا، خلال الاجتماع الذي يهدف الى الربط بين القطاع الخاص في كلا البلدين، النجاحات التي حققتها استثماراتهم في الأردن خصوصا في قطاعات صناعة الأسمدة والطاقة الكهربائية والطاقة المتجددة، والصناعات الانشائية والصناعات الدوائية.
وأكد المستشار الخاص لرئيس الوزراء الياباني إيتشي هاسيغاوا، إن التطور الاقتصادي في الأردن يحظى باهتمام مجتمع الأعمال الياباني، وقال "هناك اهتمام كبير لدى الشركات اليابانية للاستثمار وتعزيز وجودها في الأردن، باعتباره بوابة للانطلاق نحو الأسواق الإقليمية والعالمية"، مشيرا إلى أن الاهتمام الياباني لا يقتصر على الجانب التجاري، بل يتعداه إلى الصناعات الإنشائية والخدمات المالية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأعرب هاسيغاوا عن أمله في أن تسهم زيارة رئيس الوزراء الياباني ووفد رجال الأعمال الذي يرافقه، في تمتين العلاقات الأردنية اليابانية في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية، وتعزيز الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين، وتوسيع مستويات التعاون القائمة بينهما.
من جانبه، قال وزير الدولة لشؤون الاستثمار مهند شحادة إن انفتاح المملكة على أكبر الأسواق الاستهلاكية في العالم، وتوفر كفاءات بشرية شابة ومؤهلة في جميع المجالات الصناعية والخدمية والتقنية، يعد من أبرز الميزات الاستثمارية في الأردن.
وأضاف أن الاستثمار في الأردن يوفر قاعدة تصديرية لكبريات الأسواق العالمية، كالولايات المتحدة والدول الأوروبية والعربية، لا سيما وأن المملكة ترتبط باتفاقيات تجارة حرة معها.
ودعا شحادة، في هذا السياق، الشركات اليابانية إلى الاستثمار في الأردن والاستفادة من موقعه للانطلاق إلى الاسواق العالمية.
وأكد شحادة أن الحكومة الأردنية عملت على توثيق التعاون الاقتصادي مع اليابان، وستواصل جهودها لتوفير البيئة الملائمة وتوفير التسهيلات أمام القطاع الخاص في البلدين، لإقامة مشاريع مشتركة، لافتا إلى أن حجم الاستثمارات اليابانية في الأردن وصل إلى نحو مليار دولار، تتركز في مجالات الطاقة الكهربائية والمتجددة وصناعة الأسمدة والأدوية والخدمات.
وعرض الوزير شحادة، خلال الاجتماع، استراتيجية الأردن الاستثمارية والتي تستند إلى أربعة مرتكزات، أبرزها أن الأردن يعد مركزا رئيسيا لصناعة الخدمات على مستوى المنطقة، ما دفع شركات عالمية لإقامة مراكز لها في المملكة، مثل شركة مايكروسوفت التي حقق مركز خدماتها أعلى معدلات النمو بين مراكزها المنتشرة في العالم.
ولفت، في هذا الصدد، إلى نموذج استحواذ شركة آمازون العالمية على موقع سوق دوت كوم الذي أسسه شباب اردنيون مبدعون ورياديون.
ومن المرتكزات الأخرى للاستراتيجية الاستثمارية، أشار شحادة إلى كفاءة التكلفة التشغيلية، وتميز الموقع الجغرافي للأردن كبوابة لأسواق المنطقة ومشاريع إعادة الإعمار فيها، إضافة إلى ما توفره المناطق التنموية والخاصة من مزايا وحوافز للمستثمرين.
ولفت إلى نجاح التجربة الأردنية في مجال الشراكة بين القطاعين العام والخاص والتي أثمرت عن إقامة مشروعات استراتيجية في مقدمتها مطار الملكة علياء الدولي.
ويتركز التعاون بين الأردن واليابان في مجالات عديدة تشمل تكنولوجيا المعلومات، والطاقة الكهربائية والمتجددة، لاسيما الشمسية، والبيئة والمياه والأمن المائي، ودعم اللاجئين السوريين في المملكة.
من جانبهم، أعرب رجال الأعمال الأردنيون عن رغبتهم في الاستفادة من الخبرات اليابانية المتقدمة في مختلف المجالات، والتي من شأنها أن تسهم في تطوير الصناعات الأردنية. (بترا)
 

01-أيار-2018 13:59 م

نبذة عن الكاتب